استهل المحافظون ذلك بالإجراءات التي يتخذونها لتطبيق قانون التصالح بوجه عام، وما يتعلق بتغيير النشاط خاصة للعيادات الطبية، التي يتم تشغيل جزء كبير منها كعيادات طبية في وحدات تم ترخيصها في الأساس بغرض سكني، كما تم استعراض تعليقاتهم بشأن ما أثير من شكاوى بعض الأطباء.
واستعرض المحافظون أيضاً جهودهم فيما يتعلق بضبط الأسواق، وتأمين توافر السلع المختلفة، وخاصة الإجراءات التي تتخذ في ملف توافر بيض المائدة، والاجتماعات التي تمت مع المزارعين بشأن استلام البيض منهم، ثم بيعه بأسعار مناسبة للمواطن، بهدف القضاء على الحلقات الوسيطة، هذا بالإضافة إلى جهود عودة تشغيل المزارع المتوقفة.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية منظومة المتغيرات المكانية، والمُخرجات التي تصل من هذه المنظومة إلى كُل محافظة، حيث يتم استخدام هذه المُخرجات في التعامل مع أي محاولة تعديات على الأراضي الزراعية.
كما عرض المحافظون إجراءات الاهتمام بالثروة الحيوانية وتنميتها في كل محافظة، بما يسهم في توفير اللحوم بأسعار مناسبة، خاصة أنه سيتم عرضها في المنافذ المُنتشرة بأرجاء كل محافظة، لتأمين وصولها إلى مختلف المواطنين.
وخلال الاجتماع أيضا، عرض الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة تقريرا بشأن تنظيم وفعاليات المنتدى الحضري العالمي، مستعرضا من خلاله الاستعدادات التي تمت قبل انعقاد المنتدى، وفعاليات أسبوع القاهرة الحضري، والانشطة المقامة بالمدينة، وأهم اللقاءات والندوات التي تمت في المنتدى.
وفي إطار الاستعدادات قبل انعقاد المنتدى، أشار المحافظ إلى أنه تم الترويج للمنتدى في الشوارع والطرق، وكذا رفع كفاءة الطرق المؤدية للمنتدى والمطار، والتشجير، وتوفير اللوجستيات من خلال تعزيز وسائل الانتقال المجهزة الصديقة للبيئة، فضلا عن تجهيز غرف عمليات على مدار 24 ساعة يوميا لمتابعة المنتدى، والعمل على توفير كافة الإمكانيات لراحة السادة الضيوف والزائرين.
وفيما يخص فعاليات أسبوع القاهرة الحضري، أوضح الدكتور إبراهيم صابر أنه شمل ماراثــون دراجـات، وحفل افتتاح “فراغ السوق الحضاري بمنطقة الأسمرات”، لافتا إلى أنه مشروع تم بالشراكة بين محافظة القاهرة والهابيتات، وهو نموذج للشراكة من أجل رفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين، كما يهدف لعمل مساحات وفراغات عامة لقاطني الأسمرات، لإحداث أثر مستدام يسهم في خلق حياة ثقافية، واجتماعية، وترفيهية بالمنطقة.
وأضاف المحافظ أن فعاليات أسبوع القاهرة الحضري شملت ايضا استقبال عدة وفود من ضيوف المنتدى الحضري العالمي بمدينة الأسمرات، وانعقاد مؤتمر جودة الحياة في المناطق العمرانية والحضرية.
وعرض المحافظ أبرز الفعاليات التي صاحبت النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة، مشير إلى أنها تضمنت افتتاح حديقة الأندلس، بمشاركة السيدة “أنا كلوديا روسباخ” وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة “الهابيتات”، حيث شهد الافتتاح تنظيم معرض للحرف والمشغولات التراثية اليدوية بالحديقة، ضم عدداً من العارضين والمُنتجين بمشروع منصة “أيادي مصر”.
هذا بالإضافة إلى زيارة قرية الفواخير، حيث تم شرح تاريخ منطقة الفسطاط للضيوف، وتعريفهم بحرفة الفواخير التي تعد أقدم الحرف اليدوية في العالم، وكذا شرح تاريخ القرية ومميزات وجودها في إحدى المناطق السياحية المهمة، بالقرب من مزارات آل البيت، ومتحف الحضارات، كما تم تنظيم جولة شاهد خلالها الضيوف طريقة عمل الفخار يدوياً، وأبدوا اعجابهم بالمنتجات المعروضة وحرصوا على اقتناء بعضها.
وشملت الفعاليات ايضا استضافة عدد من الوفود المُشاركة بالمنتدى في حديقة الأزهر، التي تُمثل نموذجاً للشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، ومثالاً للتحول الحضاري، حيث أصبحت واحدة من المزارات السياحية المهمة ومُتنفساً لمواطني القاهرة، مع تنظيم رحلة لشارع المعز للتعرف على التراث والفلكلور المصري، ودعوتهم لحضور حفل بمحكى القلعة تضمن عروضاً فنية متنوعة ومميزة.
كما تناول الدكتور إبراهيم صابر أهم اللقاءات والندوات التي تمت داخل المنتدى، لافتا إلى أن هذه اللقاءات شهدت عرض التجربة المصرية في التعامل مع العشوائيات، وكذا في حل مشكلة الازدحام المروري وتطوير البنية التحتية، كما تم التوصل لمذكرات تفاهم مع العديد من الدول، وذلك في مجالات منها: التدريب على إدارة العاصمة، ومراكز شبكات المعلومات.