تتعرض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، للتضييق من قبل قوات الاحتلال، التي تواصل عدوانها ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ85 على التوالي.
ويدفع التضييق على المنظمات الإغاثية والصحية في قطاع غزة، وخصوصا في الشمال، إلى مزيد من عمليات نزوح المدنيين صوب الجنوب.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، تزداد المخاوف من تنفيذ إسرائيل لسيناريو تهجير سكان غزة إلى خارج الحدود، بسبب ضخامة أعداد النازحين في جنوب القطاع الذي يتعرض للقصف المستمر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تصريحات سابقة: «أتوقع أن ينهار النظام العام تماما قريبا، وقد تتكشف فصول هذا في وضع أسوأ يتضمن الأوبئة وزيادة الضغط من أجل نزوح جماعي إلى مصر».
استهداف طواقم الأونروا
قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، عدنان أبو حسنة، إنهم أدخلوا مساعدات إلى مناطق في شمال قطاع غزة، لكنهم أوقفوها بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على طواقمهم.
وأعلنت وكالة الأونروا تعرض حافلاتها لإطلاق النار، وقالت إنها «ستواصل العمل ولا يمكنها التراجع».
يأتي ذلك، فيما كانت وكالة الأونروا قد قالت، أمس الجمعة، إن قوات الاحتلال أطلقت النيران على قافلة مساعدات تابعة لها، في أثناء عودتها من شمال غزة.
من جانبه، أكد عدنان أبو حسنة أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خطيرة جدا بعد انتشار الأمراض المعوية والتي تضاعفت 4 مرات، والصدرية 5 مرات، والجلدية 3 مرات، إضافة إلى انتشار مرض الالتهاب السحائي بين الأطفال، والكبد الوبائي بسبب شرب المياه الملوثة.
وأشار أبو حسنة إلى أن الاحتلال يقوم بدفع معظم سكان القطاع إلى مدينة رفح الحدودية التي يسكنها 250 ألف شخص، موضحا أن زيادة الأعداد فيها يؤدي إلى أمور خطيرة على كل المستويات، مشيرا إلى أن 5% من سكان غزة بين قتيل وجريح ومفقود.
وتابع: «نحن نوزع المواد الإنسانية مرتين في الأسبوع، لذلك حالة الجوع منتشرة».