ديسمبر 24, 2024
مرشحو الرئاسة في إيران

مرشحو الرئاسة في إيران

تستعد إيران لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، إثر وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي المفاجئة في حادث تحطم مروحية في 19 مايو المنقضي مع مرافقيه.

وفي هذا الصدد، أفاد التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، بأن مجلس صيانة الدستور، الذي يشرف على الانتخابات والتشريعات، وافق على خوض 6 مرشحين لانتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 28 يونيو.

وتتألف القائمة، التي تضم 6 رجال فقط، من شخصيات حكومية كبيرة، هم: المتشدد سعيد جليلي، ممثل علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، ومحمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، ومسعود بزشكيان، عضو البرلمان ‘الإصلاحي، واختير أيضًا مصطفى بورمحمدي، وزير العدل والداخلية السابق، وأمير حسين غزيزاده هاشمي، نائب الرئيس الحالي، وعلي رضا زكاني، عمدة طهران للترشح.

ومن المرجح الآن أن تكون المنافسة بين جليلي، المفاوض النووي السابق والمعارض لاتفاق مع الغرب، وقاليباف الذي يعتبر سياسيًا أكثر مرونة. وعلى أي حال، تقع قضية العلاقات مع الغرب ومصير البرنامج النووي الإيراني تحت سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي، بحسب تلفزيون “إيران إنترناشونال” ومقره لندن.

وتم استبعاد عدة شخصيات بارزة من الترشح، بما في ذلك الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، ونائب الرئيس السابق إسحاق جهانجيري.

وتحدث تلفزيون “إيران إنترناشونال”، أن نمط الانتخابات الحالي يشبه تلك التي أجريت عام 2021، عندما تم رفض أحمدي نجاد ولاريجاني وسُمح فقط بترشح مرشح “معتدل” ضعيف، وتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة قياسية منخفضة حيث يرفض الإيرانيون الاستطلاعات الزائفة التي يتم تزويرها.

من ناحية أخرى، قال المحلل الإيراني بهروز تورانيي، إنه يجب أن يشعر “الإصلاحيون” في إيران بخيبة أمل كبيرة، إذ لم تتم الموافقة على أي من مرشحيهم الرسميين. فالمرشح الوحيد ذو التوجه الإصلاحي، بزشكيان، لديه فرصة ضئيلة جدًا للفوز بالرئاسة بسبب قاعدته الانتخابية العرقية، وهو أمر يُعرف أن خامنئي يكرهه.

وذكر “إيران إنترناشونال” أن المعركة النهائية ستكون بين جليلي “الثوري”، وقاليباف “المطلع”، و”زكاني” الطموح، إذ لا يرى خامنئي فرقًا بينهم على الرغم من أنه بالتأكيد لا يحب صلة جليلي بحزب البيداري الطموح والمتشدد للغاية. ومن المرجح أن يكون المرشحان المثاليان لخامنئي هما قاليباف وزكاني، وكلاهما من ذوي الخبرة في الحرس الثوري الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *