ديسمبر 23, 2024

برزت في الآونة الأخيرة دلالات مهمة على الدخول في مرحلة جديدة في منظومة العمل بالقطاع الرياضي بالإمارات، وتعزيز حضورها ومكانتها على خارطة التنافسية العالمية، تمشيا مع الرؤية المستقبلية للدولة.

وشهد قطاع الرياضة في دولة الإمارات 3 أحداث بارزة، تمثلت في الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للرياضة في 2031، وتخصيص وزارة للرياضة، إلى جانب المشاركة في دورة باريس الأولمبية بثاني أكبر بعثة في تاريخ الدولة، ما يمثل في رأي عدد من الخبراء والمراقبين ومسؤولي الرياضة، قاعدة متينة لتحقيق نهضة رياضية شاملة من خلال توفير البيئة المحفزة للإبداع واستنهاض طاقات الجميع، وتوجيهها في الاتجاهات السليمة بشكل علمي مدروس.

وفي هذا السياق أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادات الإماراتي والعربي والآسيوي للمبارزة، أن تزامن تخصيص وزارة للرياضة، مع مشاركة الإمارات في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” بثاني أكبر بعثة في تاريخ الدولة، والاحتكاك مع التجارب الناجحة هناك، وبعد اعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، يجسد اهتمام الدولة والقيادة الرشيدة بأهمية القطاع الرياضي، وتطلعها لتحقيق طموحاته منتسبيه.

وأوضح أن الرياضة في الإمارات باتت جزءا مهما من خطط التنمية المستدامة، وبرامج الرعاية المجتمعية وخطط الاستثمار المستقبلي، وهو ما تمثل في إطلاق “الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031″، والتأكيد على أن الرياضة تحظى بمكانة مرموقة في رؤية القيادة الرشيدة، ومن ثم جاء هذا القرار ليعزز أسهم تأسيس منظومة رياضية مؤسسية مرنة ومتكاملة، وتهيئة مناخ يواكب الطموحات ويحقق الإنجازات في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وقال “التخطيط للتواجد القوي على المسار الأولمبي يعد المحرك الرئيسي للاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي ستكون خير داعم ومعين لإعداد المنتخبات الوطنية، ومشاركتها في المنافسات الرياضية الدولية، والوصول إلى أكثر من 30 مشاركا في الألعاب الأولمبية بحلول عام 2031 بنسبة تزيد عن 100%؜ من حجم البعثة المشاركة حاليا في أولمبياد باريس.

من جهته، قال سعادة اللواء الدكتور محمد عبدالله المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى”نتطلع إلى مواكبة التطور المنشود للرياضة الإماراتية، من خلال الخطط والبرامج والعمل على بناء قاعدة صلبة من الموهوبين ورعايتهم، وتطبيق أفضل الممارسات والشراكات النوعية في إطار منظومة شاملة تراعي المعدلات العالمية”.

وأضاف “الرياضة الإماراتية بدعم القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية، شهدت الكثير من مراحل النمو منذ تأسيس الدولة، وأبرزها تمكين أبناء وبنات دولة الإمارات من القدرات والمهارات التنافسية العالمية، والتحول إلى منظومة الاحتراف، وتأسيس المجالس الرياضية، وإشهار الاتحادات الرياضية، وإرساء الخطط والبرامج المواكبة للنهضة العالمية، والكثير من الخطوات الأخرى الداعمة لرسم السياسات المدروسة التي تمثل أرضية صلبة للنمو الرياضي، الذي يتمشى مع الأهداف الإستراتيجية المأمولة”.

وقال الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين في الدولة “إن مشاركة الإمارات بوفد مميز في أولمبياد باريس، أمر له دلالات مهمة، تعكس أهمية القطاع الرياضي في الدولة، وأهمية المشاركة في المحافل الرياضية الكبرى بأفضل تمثيل، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.

وأضاف أن تعيين وزير للرياضة بعد فترة وجيزة من إطلاق الاستراتيجية الوطنية 2031، يجسد حرص القيادة الرشيدة على تحقيقا للرؤية الواعدة وأهدافها العديدة، ومن بينها تعزيز ممارسة الرياضة وتبني الحياة النشطة من قبل أفراد المجتمع، وتطوير قدرات المواهب الرياضية، ودعم نمو مؤسسات القطاع الرياضي.

وأوضح أن الهيئة العامة للرياضة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية تعمل من خلال شراكات قوية مع المنظمات والاتحادات الدولية ومع الدوائر الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص، لتحقيق الأهداف الكبرى في القطاع الرياضي ومضاعفة مساهمته في الناتج السنوي للدولة، مع تحقيق التنمية المستدامة للمستهدفات المجتمعية والصحية العديدة، التي تتحقق من خلال نشر ممارسة الرياضة في أوساط المجتمع.

وأعرب عن الثقة الكبيرة في أن تحقق الرياضة في دولة الإمارات خلال الفترة المقبلة، تطورا ونموا كبيرين على المستويات كافة ، لان العمل انتقل إلى مرحلة الدعم الحكومي الأكبر ووجود استراتيجية وطنية شاملة وواضحة الأهداف، يعمل على تحقيقها أهدافها كوادر وطنية مشهود لها بالكفاءة والتميز.

نقلًا عن «وام»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *