أكد الملك تشارلز أن القرار بشأن بقاء أستراليا كملكية دستورية أو تحولها إلى جمهورية هو قرار يعود للشعب الأسترالي. جاء ذلك في رد رسمي من قصر بكنغهام على طلب من حركة الجمهورية الأسترالية لعقد اجتماع مع الملك خلال زيارته المرتقبة لأستراليا. ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، تضمن الرد أن «ما إذا كانت أستراليا ستصبح جمهورية هو مسألة يقررها الشعب الأسترالي».
الرسالة التي أرسلها القصر أكدت الموقف الحالي دون أي تغيير جديد في السياسة، وأشار الرد إلى أن «الملك يقدر أنك أخذت الوقت لكتابة الرسالة وطلب مني الرد نيابة عنه». وأكدت الرسالة أيضاً أن جلالة الملك كملك دستوري يتصرف بناءً على نصيحة وزرائه، وأن «قرار أستراليا بشأن الجمهورية يعود للشعب الأسترالي». وأضافت الرسالة أن الملك والملكة لديهما «حب عميق وعاطفة» لأستراليا و»تقدير كبير لتفكيركم في الكتابة كما فعلتم».
يذكر أن استفتاء حول هذه القضية أجري في أستراليا عام 1999، حيث صوت الناس للبقاء كملكية دستورية. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الأسترالية أن خطط إجراء استفتاء آخر «ليست أولوية».
من جهة أخرى، يدعو دعاة الجمهورية إلى أن يكون رئيس الدولة في أستراليا شخصًا يختاره الأستراليون وليس الملك. وعند الإعلان عن زيارة الملك، قال إسحاق جيفري من حركة الجمهورية الأسترالية: «بينما نحترم الدور الذي لعبته العائلة المالكة في الأمة حتى الآن، حان الوقت لأستراليا لانتخاب محلي ليكون رئيس دولتنا. شخص يمكنه العمل لأستراليا بدوام كامل».
تعد هذه الزيارة لأستراليا أكبر رحلة للملك منذ تشخيص إصابته بالسرطان في وقت سابق من هذا العام، بعد أن كانت رحلته الدولية الوحيدة منذ ذلك الحين إلى فرنسا لإحياء ذكرى يوم الإنزال. من المتوقع أن يتم تعليق علاجه خلال الرحلة، والتي ستشمل حضور اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في ساموا بعد أستراليا.
الزيارة، التي ستستمر من 18 إلى 26 أكتوبر، ستشمل مراجعة للأسطول البحري الأسترالي في ميناء سيدني، وحضور حفل شواء مجتمعي، ودعم مشاريع بيئية، ولقاء اثنين من خبراء السرطان الحائزين على جوائز. كما تم الإعلان عن أن الملك تشارلز سيستضيف زيارة دولة لمدة يومين إلى المملكة المتحدة من قبل أمير قطر في ديسمبر المقبل.
«نقلا عن BBC»