ديسمبر 23, 2024
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

تضع دول الاتحاد الأوروبي، أعينها، على اتفاق ميركوسور، خلال مشاركتها في قمة مجموعة العشرين المقامة في ريو دي جانيرو البرازيلية، الذي من شأنه تسهيل التجارة بين دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية، بحسب موقع “تاجز شاو” الألماني.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن اتفاقية الاتحاد الأوروبي وميركوسور تخلق الظروف للسماح بتدفق الاستثمارات، كما أكدت خلال زيارتها الأخيرة إلى أمريكا الجنوبية في عام 2023: “اتفاق ميركوسور سيقرّبنا من بعضنا البعض، ويزيد القيمة المضافة ويعزّز القدرة التنافسية لصناعاتنا في جميع أنحاء العالم”.

ومنذ 25 عامًا لا تزال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية مستمرة، وفي عام 2019 بعد التوصل إلى اتفاق أعرب الجانب الأوروبي أولًا عن رغبته في إبرام بروتوكولات إضافية، بشأن حقوق الشعوب الأصلية أو قضايا أخرى تتعلق بحماية المناخ.

تلعب غابات الأمازون المطيرة، التي يقع معظمها في البرازيل، دورًا مهمًا للاتحاد الأوروبي من ناحية الحفاظ على البيئة، وعندما تولى لولا منصبه، وعد بإنهاء إزالة الغابات المطيرة بحلول عام 2030، ويخشى المنتقدون المزيد من إزالة الغابات، وهذا يُظهر أيضًا المعضلة التي تواجه أوروبا، حسبما قالت آنا كافازيني، السياسية بالاتحاد الأوروبي المعنية بالبيئة، ورئيسة لجنة السوق الداخلية وحماية المستهلك في البرلمان.

ويريد الاتحاد الأوروبي إطلاق اتفاقية تجارية من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من صادرات السلع؛ مثل لحوم البقر أو الإيثانول، ومن المتوقع أن تُزيد حجم التجارة بنسبة تصل إلى 30%، ويُنظر إلى البرازيل إلى جانب الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، على أنها أسواق جاذبة للمصدّرين الأوروبيين، وسوف يدفع الأوروبيون رسوماً أقل على الصادرات بنحو أربعة مليارات يورو.

وفي الوقت الذي تشن فيه الحكومة الألمانية حملة واسعة النطاق من أجل إبرام اتفاقية ميركوسور، تواصل فرنسا رفض الاتفاقية، خشية من الأضرار التي قد يتعرض لها مزارعوها بسبب انخفاض معدل التعريفة الجمركية.

ويتوقع الاتحاد الأوروبي إنتاج 99 ألف طن من لحوم البقر بحلول عام 2028؛ لذلك تعمل بروكسل على إنشاء صناديق تعويض للمزارعين.

ويعد تجمع “ميركوسور” واحدًا من أهم التكتلات الاقتصادية في أمريكا اللاتينية، كما يعتبر “عملية تكامل إقليمية، أنشأتها في البداية الأرجنتين، والبرازيل، وباراجواي، وأوروجواي، وانضمت إليها في وقت لاحق فنزويلا” .

تأسس التجمع في عام 1991 وجرى تعليق عضوية فنزويلا في عام 2017 التي انضمت رسميًا في يوليو 2012 وفي ديسمبر 2012 تم توقيع بروتوكول انضمام بوليفيا إلى ميركوسور.

تشغل دول تجمع الميركوسور نحو 12 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 240 مليون نسمة، ويصل حجم الناتج الإجمالي لدوله نحو 1.4 تريليون دولار، ويستورد ما قيمته نحو 280 مليار دولار بما يعني أنه يمثل سوقًا كبيرة للاستهلاك وكذلك الإنتاج.

وتتكون الدول الأعضاء لقمة العشرين كل من تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كما تشهد قمة الـ20 المنعقدة في البرازيل، مشاركة مصر، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي تُعقد 18-19 نوفمبر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *